علـّق الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية عملية توزيع بعض الكتب المدرسية الجديدة، المعروفة باسم "الجيل الثاني" على غرار كتاب التربية الإسلامية للسنة الثالثة ابتدائي، بأمر من وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، لاكتشاف وقوع معدي هذه العناوين في عدة أخطاء وجب تصحيحها قبل وصولها إلى المتمدرسين. في حين تم استحداث كتاب جديد خاص "بالأنشطة" سيضاف إلى كتاب مادة اللغة الفرنسية موجه إلى السنة الثالثة ابتدائي.
علمت "الشروق" من مصادر مطلعة، أن الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية، وجه مراسلة إلى الدواوين الجهوية الموزعة عبر الوطن، يأمرهم بضرورة تجميد عملية توزيع بعض العناوين الجديدة المعروفة باسم الجيل الثاني "الكتب" على غرار كتاب التربية الإسلامية الموجه إلى تلاميذ السنة الثالثة ابتدائي، بسبب الأخطاء التي وقع فيها معدو ومؤلفو هذه الكتب، التي من المفروض الشروع في توزيعها على مستوى المؤسسات التربوية في الفترة بين 28 أوت الجاري والفاتح من شهر سبتمبر.
وأكدت المصادر أنه سيتم الانتظار إلى غاية عودة المسؤولة الأولى عن القطاع من عطلتها السنوية التي ستنقضي في حدود 15 أوت الجاري، لاتخاذ الإجراءات المناسبة بإنقاذ الموقف عن طريق تدارك تلك الأخطاء وتصحيحها قبيل الدخول المدرسي المقبل الذي سيكون في 6 سبتمبر المقبل، لكي يتسنى للجان إعادة مراجعة العناوين الجديدة قبل وصولها إلى المتمدرسين والأساتذة والمفتشين على حد سواء.
وأضافت مصادرنا أنه في هذه السنة تم استحداث كتاب "الأنشطة" سيضاف ويدعم كتاب مادة اللغة الفرنسية الموجه إلى تلاميذ السنة الثالثة ابتدائي، في حين تلقت الفروع الجهوية للمطبوعات المدرسية تعليمات بضرورة اللجوء إلى "الاحتياط" من الكتب المدرسية "القديمة" لباقي المستويات والأطوار، لضمان وصول الكتاب إلى التلاميذ في الزمن المحدد دون الوقوع في مشكل التأخير.
وتعرف الفروع الجهوية للمطبوعات المدرسية حركة دؤوبة للموظفين، وهم حاليا في حالة استقبال الكتب الجديدة لمواد الفرنسية، والإنجليزية، والتربية الإسلامية، والعلوم الطبيعية، التي تم الانتهاء من طبعها وهي جاهزة، العملية التي تشهد بطءا كبيرا بمعدل عنوان واحد يوميا، مع العلم أن هذه العناوين أوكلت مهمة طبعها إلى مطابع خاصة، في حين من المرتقب أن تنظم الوزارة الوصية لفائدة نفس المطابع معرضا لبيع الكتاب المدرسي مباشرة بعد عيد الأضحى المبارك.
وكانت نقابات التربية المستقلة، على غرار النقابة الوطنية لعمال التربية، قد أعلنت مؤخرا عن تخوفها من سقوط الوزارة الوصية في نفس الأخطاء التي وردت في كتب "الجيل الثاني"، السنة الفارطة، حين طالبت القائمين على الوصاية بأخذ العبرة، والعمل على توزيع "العناوين الجديدة" قبيل الدخول المدرسي المقبل، قصد التدخل في الوقت المناسب لمعالجة الأخطاء إن وجدت قبل وصولها إلى المفتشين والأساتذة.