أسفرت النتائج التي أفرجت عنها وزارة التربية الوطنية، والخاصة بمسابقة التوظيف المهنية، عن حصول العديد من المترشحين على علامات كارثية، لاسيما في بعض التخصصات المتعلقة بالترقية المهنية لرتبة مفتش، والتي يترشح لها الأساتذة المكونين ممن لهم خمس سنوات خدمة فعلية.
أظهرت النتائج التي أفرجت عنها وزارة التربية الوطنية مؤخرا، بأن العديد من الأساتذة «المكونين»، الذين شاركوا في المسابقة، تحصلوا على علامات متدنية، وصلت لأقل من خمسة على 10، في التخصصات التي يدرّسونها، مما جعلهمم يُقصون من النجاح، وهو ما يطرح جملة من الأسئلة تتعلّق بمستوى الأداء لدى هؤلاء مع تلامذتهم ومدى تحكّمهم في المعارف المتعلقة بالتخصص وانعكاس ذلك على نتائج التلاميذ والتحصيل الدراسي وجودة التعليم، بما يتماشى ومتطلبات عملية إصلاح المنظومة التربوية التي باشرتها وزارة التربية منذ عام 2003 وكذا مناهج الجيل الثاني.
وحسب المعلومات المتوفّرة لدى «النهار»، فإن عددا من التخصصات كان فيها عدد الناجحين أقل من المناصب المالية المفتوحة وهناك بعض الرتب لبعض الولايات ممن لم ينجح فيها ولا مترشح واحد، وهو ما يجعل وزارة التربية مجبرة على برمجة عمليات تكوينية لفائدتهم لتجديد معارفهم.
كما تشمل عملية التكوين الخاص المترشحين الذين ترشحوا لرتبة مفتش، بمختلف الأطوار والتخصصات، وتحصلوا على علامات أقصتهم من النجاح، وكان يفترض أن يتحصلوا على الأقل على علامات تفوق العشرة في التخصصات التي يدرّسونها، لاسيما وأنّ الأمر يتعلق برتبة أستاذ مكوّن مرشح لرتبة مفتش.
هذا وكانت وزارة التربية قد فتحت مناصب مالية لفائدة الأساتذة المكونين ممن لهم خمس سنوات خدمة فعلية بذات الصفة، للترقية لرتبة مفتش، وفشل العديد منهم في الحصول على علامات مقبولة في تخصصاتهم، كما أنّه في بعض الولايات لم يتحصل أيّ أستاذ ممن ترشح لرتبة مفتش، ولم ينجح ولا واحد في كثير من التخصصات، مما يعني أنّ المناصب المالية ستبقى شاغرة وستجد وزارة التربية صعوبات كبيرة في مرافقة الأساتذة، خلال عمليات التكوين.