أفرجت وزارة التربية الوطنية، عن إجراءات تنفيذ عملية استغلال القوائم الاحتياطية الخاصة بمسابقة توظيف الأساتذة، في الأطوار التعليمية الثلاثة لعام 2016، بسبب وجود شغور حاليّ ومستقبلي في المناصب، قد يؤثر على استقرار السنة الدراسية، ومؤكدة على مديري التربية عبر الولايات، منح الأولوية، للناجحين في القوائم الاحتياطية المحلية، يليها استغلال قوائم الاحتياط الوطنية.
وشددت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط في بيان لها، على ضرورة التقيد بإجراءات محددة قبل استغلال قوائم الناجحين الاحتياطية، لغرض عقلنة استغلال الموارد البشرية.
وحسب البيان فإنه "قبل الإعلان عن شغور أي منصب، لابد من مراجعة التوقيت الأسبوعي المُستحق من طرف الأستاذ في نفس المادة، وتكملة النصاب الأسبوعي للأستاذ، واللجوء إلى الساعات الاضافية، مع إعادة توزيع العدد الفائض على المؤسسات التعليمية لنفس القطاع الجغرافي".
البداية بالقوائم الاحتياطية الولائية ثم الوطنية
وطالبت الوزيرة، وقبل التوجه للقوائم الاحتياطية، الإسراع في تعيين الناجحين من حملة الليسانس في مسابقة توظيف أساتذة التعليم الثانوي المنظمة في 2015 المزاولين لتكوين، وتعيين خريجي المدارس العليا للأساتذة، أما الفائض فيُعين في أول شغور للمناصب، وتعيين الناجحين في مسابقة توظيف الأساتذة 2016 في حدود المناصب المفتوحة، وكذا الأساتذة المقرر التكفل بهم بعد النقل، والأساتذة المعاد إدماجهم بعد انقضاء فترة أحالتهم على الاستيداع، الخدمة الوطنية، الانتداب، عطلة مرضية طويلة المدى، تنفيذ حكم قضائي.
وأيضا حاملو شهادة الليسانس الناجحون في مسابقة توظيف أساتذة التعليم الثانوي في 2016، فيعينون بصفة التعاقد خلال السنة الدراسية، مع ضرورة تخصيص لهم مناسب مالية قصد تعيينهم في 2017 بعد النجاح في فترة التكوين.
وبخصوص استغلال القوائم الاحتياطية، فشددت الوصاية على ضرورة حصول المترشحين المدرجين في القوائم الاحتياطية لمسابقة التوظيف 2016، على معدل عام يساوي أو يفوق 10 من 20، مع البدء بالاحتياطيين لنفس الولاية المسجل فيها شغور، حسب الرتبة ومادة التدريس، وذلك وفق قائمة تُسحب من مدريات التربية، فيما تُعتبر كل من مديريات التربية الثلاث لولاية الجزائر، ولاية قائمة بذاتها.
وفي حال استنفاد القائمة الاحتياطية المحلية، يتم اللجوء إلى استغلال القائمة الوطنية، والتي تضم المُدرجين في القوائم الاحتياطية الولائية مُرتّبين ترتيبا استحقاقيا، حسب الرتبة ومادة التدريس، بغض النظر عن ترتيبهم في ولايتهم ومكان اجرائهم المسابقة. واللجوء لاستغلال قوائم الاحتياط، يكون في الرّتب القاعدية، والرتب الأيلة للزوال، رتب الترقية.
"أس أم أس" لاستدعاء المُرشح.. المُتخلف يُرتب آخر وشطب المُتخلي نهائيا
ولضمان مصداقية العملية، شدّدت الوصاية على ضرورة الإشهار الواسع للموضوع من طرف مديريات التربية، واستدعاء المرشحين عن طريق كل الوسائل المعتمدة وحتى الرسائل النصية القصيرة (أس أم أس)، محددة أجال الالتحاق بالمنصب بـ 4 أيام في حال اعتماد القائمة الاحتياطية و10 أيام للقائمة الوطنية، وفي حال تأخر أي أستاذ عن الالتحاق منصبه، يُعاد ترتيبه في أخر القوائم الاحتياطية لمرة واحدة، ويُستدعى المُرشح الموالي، أما المتخلي عن المنصب فيُحذف من القائمة ويُعوض بالذي يليه.
ويمكن للمترشحين الإطلاع على ترتيبهم في القوائم الاحتياطية، باستعمال رقم تسجيلهم ورقمهم السري على الأرضية الرقمية tawdif-de.Education.gov
ويُلاحظ المتصفح للبيان، تجاهل وزارة التربية وضعية الأساتذة المتعاقدين الراسبين في مسابقة التوظيف 2016، رغم تطمينات الوزير الأول عبد المالك سلال، وتلميحه حول تنظيم مسابقة داخلية للتوظيف تخص المتعاقدين فقط، كما يُلاحظ عدم التطرق في البيان لنظام التعاقد في التربية، وهو دليل لسعي الوزارة للقضاء على هذا النظام مستقبلا، بعدما عُرف بأزمة المتعاقدين والوزيرة بن غبريط في أفريل 2016.