قررت وزارة التربية الوطنية “تجميد مسابقات التوظيف في القطاع” على مدار السنوات المقبلة، من خلال تمديد العمل بالقوائم الاحتياطية وعدم تحديد تاريخ زمني لانتهاء استغلال هذه الأخيرة، إلى جانب فتح الباب على مصراعيه لاستغلال جميع المناصب المالية الشاغرة ضمن القوائم الاحتياطية، سواء كانت قاعدية أو آيلة للزوال أو مناصب رئيسي ومكون على عكس ما كان معمول به في السابق وهو ما من شأنه قطع الطريق أمام توظيف المتعاقدين وحتى خرجي الجامعات الجدد مستقبلا.
أكدت مصادر تربوية مطلعة، أن تعليمة استغلال القوائم الاحتياطية التي أصدرتها مصالح بن غبريت من شأنها قطع الطريق أمام توظيف المتعاقدين وحتى خرجي الجامعات، حيث لن يتم تنظيم أي مسابقة توظيف خارجي للأساتذة على مدار سنة 2017.
وكشفت تعليمة وزارة التربية الوطنية الخاصة بكيفية استغلال القوائم الاحتياطية التي تم توجيهها لمديريات التربية، عن أن مصالح الوزيرة بن غبريت لم تحدد تاريخا زمنيا لانتهاء استغلال القوائم الاحتياطية وهو ما يؤكد عزم الوزارة التراجع عن تنظيم أي مسابقات خارجية جديدة لتوظيف الأساتذة على مدار السنة المقبلة 2017 وحتى سنة 2018، وقد وضعت الوزارة حسب التعليمة آلية جديدة لاستغلال القوائم الاحتياطية تقضي باستغلال القائمة الاحتياطية الولائية دون تحديد تاريخ زمني لانتهاء العمل بها، إلى جانب اعتماد إجراء جديد لأول مرة يخص استغلال القوائم الاحتياطية وطنيا على أن يخضع الترتيب الوطني لمقياس واحد فقط يخص درجة الاستحقاق في الامتحان الكتابي. إلى جانب ذلك، حددت وزارة التربية الوطنية مدة تتراوح من 4 إلى 10 أيام أمام المعنيين لاستغلال المناصب الخاصة بهم في إطار القوائم الاحتياطية 4 أيام للقوائم الولائية و10 أيام للوطنية، موضحة أن عدم الالتحاق بالمنصب من طرف الأساتذة أو تقديم تنازل كتابي لا يقصيهم من القائمة مثلما كان معمولا به في السابق، حيث سيتم إدراجه أسفل القائمة الاحتياطية، وهو ما يعني إمكانية إعادة استدعائه مستقبلا. مقابل ذلك، أكدت الوزارة من خلال ذات التعليمة أنه سيتم إقصاء كل أستاذ تم استدعاؤه بعد أن أمضى محضر التنصيب ويتخلى عن منصبه. وأكدت مصادر تربوية مطلعة على أن هذا البند من التعليمة يؤكد أن الوزارة لا تنوي مستقبلا تنظيم مسابقة توظيف خارجية في 2017، مما يضع خريجي الجامعات الجدد وكذا المتعاقدين الذين رسبوا في مسابقة التوظيف الأخيرة في بطالة حتمية إلى تاريخ غير مسمى، وهو يؤكد أن وعود سلال للمتعاقدين التي أطلقها خلال زيارته الأخيرة لولاية قسنطينة القاضية بتنظيم مسابقة للمتعاقدين ذهبت مهب الريح.
استغلال القوائم الاحتياطية يشمل جميع المناصب المالية الشاغرة
من جهة أخرى، فتحت التعليمة الجديدة الباب على مصراعيه لاستغلال جميع المناصب المالية الشاغرة ضمن القوائم الاحتياطية، سواء كانت قاعدية أو آيلة للزوال أو مناصب رئيسي ومكون على عكس ما كان معمولا به في السابق، حيث كانت القوائم الاحتياطية تستغل في المناصب القاعدية فقط، وهو ما يعني أن الهدف من ذلك هو عدم تنظيم مسابقة العام المقبل وعدم ترك شغور المناصب في قطاع التربية وعدم اللجوء إلى التعاقد لقطع الطريق مع المتعاقدين في المطالبة بالإدماج مثلما كان يحدث السنوات الماضية.