راسلت اللجنة الوطنية لمتابعة الدخول الجامعي الوزير طاهر حجار، للتدخل لغرض تمديد فترة إجراء المسابقات خاصة بالنسبة إلى طلبة الجنوب الكبير، الذين تعذر عليهم التنقل لإجراء المقابلات، وهذا بعدما تم الإعلان عن نتائج التوجيهات يوم الجمعة مساء، وانطلاق فترة المقابلات كان يومي السبت والأحد الموافقين لـ12 و13 أوت.
وجاءت الرسالة المستعجلة التي وجهها الاتحاد الطلابي الحر بصفته رئيس لجنة الدخول الجامعي بعدما شهدت مرحلة إجراء المقابلات والاختبارات الخاصة بالطلبة الموجهين إلى المدارس العليا للأساتذة والأقسام التحضيرية، عدة اختلالات حيث لم يتمكن عدد معتبر من الطلبة خاصة بمنطقة الجنوب والمدن البعيدة، من التنقل إلى المدارس العليا المعنية ذات التسجيل الوطني لإجراء المقابلات بسبب ضيق الوقت المحدد من قبل وزارة التعليم العالي.
في السياق، أوضح الأمين العام للاتحاد العام الطلابي الحر، سمير عنصل، في تصريح لـ "الشروق"، الأحد، أن اختيار توقيت إجراء المقابلات من قبل وزارة التعليم العالي لم يكن مدروسا بعناية، ولم يؤخذ فيه بعين الاعتبار مسافة التنقل من مقر إقامة الناجحين وبعدها عن مقر المدارس العليا وكذا المدارس التحضيرية الموجودة بالمدن الكبرى، مضيفا أن اللجنة الوطنية لمتابعة الدخول الجامعي تلقت عدة تظلمات من قبل الطلبة بالجنوب يطالبون بتمديد فترة إجراء المقابلات، حيث لم يسعفهم الوقت للتنقل إلى العاصمة أو المدارس العليا بالشرق والغرب لإجراء الاختبارات، خاصة أن مدة السفر تتراوح ما بين 19 حتى 28 ساعة، وحتى من يصل في اليوم الثاني يكون مرهقا وتعبا، ولا يمكن بأي حال من الأحوال– يقول المتحدث– أن يجتاز المقابلة بكل أريحية.
وأكد المتحدث أن فترة يومين التي حددتها الوزارة غير كافية للاستعداد والتحضير لاجتياز المقابلة والاختبار في العديد من الميادين لدخول المدارس العليا والأقسام التحضيرية، خاصة أن التعرف على نتائج التوجيه كان في الفترة المسائية وبعدها مباشرة المسابقة، حيث لم يتمكن الكثير من الطلبة من الاستعداد والاطلاع على المعلومات والدروس الخاصة بالتخصصات التي سيمتحنون فيها، سواء شفويا أم كتابيا، فضلا عن عدم توفير وسائل النقل والإيواء للطلبة المعنيين، ما أخلط أوراقهم وجعل فرصهم في دخول هذه المدارس تتضاءل.
ومعلوم أن عدد الطلبة المقبولين حسب التوجيه الأولي في المدارس العليا، وصل 7590، أما المدارس العليا للأساتذة فوصل عددهم 5978، ويمثلون نسبة 4.25 بالمائة من مجموع الطلبة الحاصلين على البكالوريا هذه السنة.