يتواجد عدد معتبر من الأستاذة بالأطوار التعليمية الثلاثة، خاصة منهم المشاركين في مسابقة التوظيف أو مسابقة الترقية في البقاع المقدّسة، لتأدية مناسك الحج، في الوقت الذي طالب فيه الوظيف العمومي تأكيد حضورهم لاستكمال الملفات الخاصة بهم، والدخول في عملية التكوين التي ستنطلق، السبت القادم .
هذا في حين، وجدت كلّ من وزارة التربية الوطنية والوظيف العمومي، نفسيهما، في وضعية حرجة، خاصة بعدما كشفت التحرّيات التي قامت بها مديريات التربية، عن تواجد عدد من الأساتذة الناجحين في مسابقة التوظيف والترقية في مكة المكرمة لتأدية الحج، في الوقت الذي يجب فيه أن يكونوا حاضرين لاستلام قرارات التعيين وكذا الإمضاء على بعض الوثائق التي على أساسها يتم دمجهم في الرتب الجديدة التي تحصّلوا عليها أو تحويلهم إلى المؤسسات التربوية التي سيعملون بها، بداية من شهر سبتمبر المقبل.
وحسب المعلومات المتوفّرة لدى النهار، فإنّ إجمالي الأساتذة وعمّال التربية المتواجدين في السعودية، وصل إلى أكثر من 3 آلاف أستاذ وإداري.
من جهة أخرى، وجد الأساتذة الناجحون في مسابقة التوظيف أنفسهم أمام إشكالات قانونية، بعد نجاحهم في مسابقات الترقية المهنية في بعض الرتب الإدارية التي تمّ تنظيمها، يوم 29 ماي الماضي، على غرار الأساتذة الذين نجحوا في مسابقة أستاذ رئيسي للابتدائي والثانوي، وتحصّلوا على تأشيرة المراقب المالي، ليشاركوا أيضا في المسابقات التي تمّ تنظيمها، يوم 9 جويلية المنصرم، كما كان الحال مع الناجحين في مسابقة أستاذ رئيسي بالابتدائي وشاركوا في مسابقة مساعد مدير ابتدائية وكذا الناجحين في مسابقة أستاذ رئيسي بالثانوي وشاركوا في مسابقة ناظر، أو المكوّنين الذين نجحوا في المسابقة لأستاذ مكوّن وترشّحوا لرتبة مدير، وهو ما يتنافى والشّروط المنصوص عليها في القانون الأساسي الخاص بعمّال التربية 20/12، مما قد يجعل مديريات التربية في حرج، كونها لم تطلب التنازل عن النجاح من هؤلاء الناجحين الجدد أو ترفض ملفّاتهم عند الإيداع، لعدم أحقّيتهم في ذلك، وهو ما سترفضه مصالح المراقبة المالية عند التأشير على الملفات، باعتبار أنّ القانون التوجيهي 08/04 يؤكّد أنّ نهاية المرحلة الابتدائية تتوّج بشهادة، وهو ما يعني أنّ الامتحان باق مادام القانون التوجيهي لم يتغيّر.