ستعيد، وزارة التربية الوطنية، ترتيب الأساتذة "الاحتياطيين" في الطور الابتدائي بعنوان 2016، بغربلة وتصفية "القوائم"، لتوظيفهم مطلع الدخول المدرسي المقبل وفق ما يصطلح عليه "بالأرضية الرقمية للتوظيف"، لسد الشغور البيداغوجي، في حين سيتم إسقاط أسماء الناجحين الذين توظفوا "وطنيا" و كذا الناجحين في مسابقة التوظيف الجديدة بعنوان 2017 الذين كانوا ضمن "الاحتياطيين".
علمت "الشروق" من مصادر مطلعة، أن العدد المتبقي من الأساتذة الذين شاركوا في مسابقة التوظيف الخارجية للالتحاق برتبة أستاذ في الطور الابتدائي بعنوان 2016، وأدرجوا ضمن "القوائم الاحتياطية" بعد حصولهم على معدل قبول في حدود 10 على 20 فما فوق ولم يتم استدعاءهم السنة الماضية، ستشرع وزارة التربية الوطنية من خلال مديرياتها الولائية في إعادة ترتيبهم ترتيبا "استحقاقيا" جديدا في بداية الدخول المدرسي المقبل 2017/2008، لتوظيفهم وفق "الأرضية الرقمية" التي سيستأنف العمل بها ولائيا، ثم وطنيا شريطة غربلتها وتصفيتها.
وأضافت، المصادر نفسها أن إجراءات "تكميلية" سترافق إعادة ترتيب "الاحتياطيين"، حيث سيتم إسقاط ونزع أسماء "الاحتياطيين" الذين تم توظيفهم السنة الماضية خارج ولاياتهم في تخصصاتهم وأمضوا على "تعهدات"، بعد ما لم يسعفهم الحظ في التوظيف "ولائيا"، إلى جانب إسقاط فئة ثانية من "الاحتياطيين" الذين فضلوا المشاركة مجددا في مسابقة التوظيف الأخيرة التي نظمت في 29 جوان الماضي، للالتحاق برتبة أستاذ في أحد الطورين الابتدائي والمتوسط، بعد تجميد التوظيف في الابتدائي، وذلك لعدم تفويت فرصة التوظيف وتمكنوا من النجاح.
ومعلوم، أن القائمة الاحتياطية بعنوان 2016 في الطورين المتوسط والثانوي ستسقط "آليا"، ليتم الشروع في اعتماد قوائم "الاحتياطيين" بعنوان 2017، خلال الموسم الدراسي المقبل وفق آلية "الأرضية الرقمية"، خاصة في التخصصات التي تعرف عجزا كبيرا عبر مختلف ولايات الوطن حتى بالمدن الكبرى كالرياضيات، الفيزياء، اللغات الأجنبية "فرنسية وانجليزية"، في وقت كانت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط قد أعلنت في عديد المناسبات أن التوظيف في سلك الأساتذة سيقتصر فقط على خريجي المدارس العليا للأساتذة، بإلغاء توظيف خريجي الجامعات.