الرقم يشير إلى تراجع نسبة التسرب المدرسي مقارنة بالسنة الماضية
كشفت آخر الإحصائيات التي باشرتها وزارة التربية الوطنية، بأن أكثر من 40 ألف تلميذ غادر المؤسسات التربوية منهم 30 من المئة فقط توجهوا إلى مراكز التكوين المهني، في حين لايزال مصير البقية مجهولا.
وحسب المعلومات التي تتوفر عليها النهار، فإن أغلبية التلاميذ الذين غادروا المدارس في الطور المتوسط والثانوي تفوق أعمارهم 17 سنة، وذلك تطبيقا للقوانين التي تسير عليها وزارة التربية الوطنية، حيث تشير المعلومات أيضا إلى أن ما يقارب ألف تلميذ غادر المتوسطات في السنة أولى متوسط، وهو الرقم الذي يبقى مرتفعا نوعا ما، باعتبار أن الرقم ببعض المؤسسات في السنة الرابعة متوسط والثالثة ثانوي يعتبر نوعا ما مقبولا مقارنة بالمراحل الدراسية الأخرى.
كما كشفت آخر الأرقام بأن عددا من التلاميذ غادروا المؤسسات التربوية هذه السنة في الطور الابتدائي، منهم من غادرها في السنة الخامسة ابتدائي مباشرة بعد الإعلان عن نتائج شهادة التعليم الابتدائي، ومنهم من غادرها في الثالثة والرابعة ابتدائي، حيث يتعلق الأمر بالتلاميذ الذين فاقت أعمارهم 12 سنة ولايزالون يدرسون في الابتدائي.
ويأتي هذا في الوقت الذي وجهت فيه وزارة التربية الوطنية، تعليمات صارمة لمديري التربية تأمرهم من خلالها بضرورة طرد كل تلميذ راسب فاق السن القانوني وأعاد السنة لأكثر من مرة أو مرتين في المرحلة الواحدة، وهذا لتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص، إضافة إلى السماح للتلاميذ الآخرين بالدراسة في ظروف مريحة بعيدا عن الفوضى والاكتئاب.
كما أمرت وزارة التربية المسؤولين على التوجيه المدرسي بمتابعة التلاميذ المطرودين وإيجاد لهم مقاعد على مستوى مراكز التكوين المهني، قصد الاستفادة من مختلف التخصصات التي تم فتحها للتلاميذ الراسبين خصيصا، والمتمثلة في الإعلام الآلي وكذا المحاسبة المالية والمناجم.
من جهة أخرى، وبالنسبة للتلاميذ الراسبين في امتحان شهادة البكالوريا لأكثر من سنتين، فقد أعلنت وزارة التربية عن إدماج البعض منهم داخل المؤسسات التربوية خاصة الذين يتمتعون بسلوك حسن وحصلوا على معدلات لا بأس بها في مشوارهم الدراسي.
المصدر : النهار .