مترشح يغيب بسبب زواجه بألمانية وآخرون «روطار» بسبب الهريسـة مترشحون يستغلون تواجدهم في مراكز الإيواء للاستجمام ويغيبون عن الامتحان المتأخرون في غرداية يصنعون الحدث ويجبرون رئيس المركز على إدخالهم
عرف اليوم الثاني من امتحان شهادة البكالوريا الاستثنائية تسجيل تأخرات عديدة للمترشحين في مختلف مراكز الاجراء، بالرغم من أن هذه الدورة تم تنظيمها خصيصا للمتأخرين، الا أن لامبالاة واستهتار المترشحين حال دون وصولهم إلى مراكز الامتحان، حيث يأتي هذا في الوقت الذي عرف اليوم الثاني العديد من الطرائف والغرائب التي كان أبطالها المترشحون الاحرار.
مترشح يتزوج يوم الامتحان.. آخرون يغيبون عن «الباك» ويذهبون إلى البحر آخرون يتأخرون بسبب الهريسة، هي عينة من حالات الاستهزاء بالبكالوريا الاستثنائية، التي صرفت فيها وزارة التربية أموالا طائلة، للتتفاجأ بلا مبالاة المترشحين وأوليائهم على حد سواء.
مترشح يتزوج بألمانية ويغيب عن «الباك» الاستثنائي
أصر أحد الشباب المترشحين لامتحان شهادة البكالوريا على عقد قرانه مع المانية، يوم الخميس الماضي المصادف لأول أيام الامتحان، أين أراد المترشح التفريط في مستقبله الدراسي من أجل الألمانية التي ستفتح له أبواب الهجرة إلى أوروبا، وفي نفس الولاية غاب العديد من المترشحين بسبب التحاق البعض منهم بصفوف الجيش الوطني الشعبي، والبعض الآخر اختار الشواطئ للراحة والاستجمام.
تأخر 8 مترشحين في كل من قسنطينة وباتنة
سجل ثمانية مترشحين تأخرهم عن امتحان شهادة البكالوريا بكل من قسنطينة وباتنة، لمدة 5 دقائق، أين قرر رؤساء المراكز السماح لهم بالدخول لاجتياز الامتحان، وهو القرار الذي أثلج صدور المعنيين الذين كادوا أن يعيشوا نفس المصير الذي واجهوه في الدورة الأولى للبكالوريا.
8متأخرين يحدثون فوضى في غرداية
شهدت المراكز الأربعة التي خصصت لإجتياز شهادة البكالوريا الاستثنائية بولاية غرداية نسبة غياب قاربت 80 من المئة، حيث لم يحضر إلى تلك المراكز سوى 400 مترشح من بين 1636 مسجل، كما شهد اليوم الأول تأخر 8 مترشحين قاموا بإحداث فوضى عند باب المركز، قبل تدخل السلطات الولائية للسماح لهم بالدخول واجتياز الامتحان. وفي نفس السياق، قامت السلطات الولائية بالسماح لـ16 مترشحا كانوا مسجلين داخل السجن باجتياز الامتحانات بعد خروجهم من السجن.
يصل متأخرا بساعة ونصف لأنه أخطأ في تقدير الساعة بالبرج
من طرائف الدورة الاستثنائية لإمتحان البكالوريا ببرج بوعريريج، هو وصول أحد المترشحين متأخرا بساعة ونصف، خلال امتحان الفترة المسائية بمركز محمد المقراني، ورغم أنه اجتاز امتحان الصبيحة، إلا أنه وصل متأخرا بساعة ونصف في الفترة المسائية، والسبب أنه لم ينتبه جيدا إلى التوقيت المدون في البرنامج المسلم له.
الهريسة وراء تأخر ممتحني البكالوريا في الوادي
أدى عدم وجود مادة الهريسة أو ما يقابلها من فلفل حار بموائد الغذاء التي وفرتها مديرية التربية لولاية الوادي لممتحني البكالوريا للدورة الاستثنائية إلى تأخر عدد منهم في فترة الظهيرة، إذ اضطروا إلى الخروج من مركز شريفي ببلدية الوادي، والتوجه نحو المطاعم القريبة التي تتوفر بها الهريسة، مما تسبب في تأخرهم عن موعد الدخول الرسمي.
ممتحنون حضروا في الإقامات وغابوا عن الامتحانات وفضلوا البحر في سكيكدة
من طرائف امتحان البكالوريا الاستثنائية في سكيكدة، أن العديد من المشاركين في الامتحانات بعاصمة الولاية فضلوا تسجيل حضورهم على مستوى مراكز الإيواء بالداخليات في الثانويات التي فتحت أبوابها لهم ووفرت لهم الإيواء المجاني والأكل، غير أنهم فضلوا الذهاب للاستجمام بالبحر بدل الذهاب إلى مراكز الامتحانات التسعة التي جهزتها الولاية ووفرت لها جميع الظروف الملائمة، والأغرب أن بعض تلك المراكز لم يحضر فيها أي مترشح، كما هو الحال في على مستوى المركز رقم 7 بعاصمة الولاية.
النهار تنقل تفاصيل اليوم الثاني من «الباك» الاستثنائي
مترشحون بـ«الشورت» وأساتذة يحرسون الطاولات!
المترشحون يجمعون على سهولة أسئلة مادتي اللغة العربية والرياضيات
تميز اليوم الثاني من امتحان شهادة البكالوريا الاستثنائية بغيابات فاقت تلك التي تم تسجيلها في اليوم الأول، وهو ما يؤكد عدم اكتراث المترشحين بالدورة الثانية من «باك» 2017، فيما اجتاز آخرون مادة اللغة العربية في الشعب الأدبية بثياب وهندام لا يليق بالحدث، حيث ظهروا بـ«الشورت» و«البونتاكور»، وهو الأمر الذي أثار سخط الأساتذة الحراس. في جولة قادت «النهار» إلى بعض مراكز إجراء امتحان شهادة البكالوريا الاستثنائية في يومها الثاني، لم نلتق بمترشحين نظاميين، وكل المترشحين الذين حضروا الامتحان كانوا من الأحرار، أين أكد مترشح في مركز المقراني أن هذا المركز تم تخصيصه للمترشحين الأحرار وبالضبط شعبة الآداب والفلسفة. وما لاحظناه أن المترشح كان يرتدي لباسا لا يليق بمترشح للبكالوريا، حيث كان يرتدي سروالا قصيرا إضافة إلى «كلاكات»، كما بدا أنه غير مبال بالامتحان، ولما سألناه عن سبب إعادته للبكالوريا، قال: «في الدورة الأولى لم أجب على كل أسئلة مادة الفلسفة فقررت الانسجاب، إلا أنه بعد ذلك تفأجات بوجود دورة ثانية وقررت الدخول فيها لاستدراك ما فاتني»، ويضيف: «امتحان اللغة العربية كان سهلا وفي متناول الجميع» .
أساتذة يحرسون الطاولات في المسيلة
شهدت ثانوية التميمي في عاصمة الولاية المسيلة حادثة انسحاب أحد المترشحين من امتحانات اليوم الثاني لدورة البكالوريا الاستثنائية، وترك القسم فارغا، وهو الذي اجتاز امتحانات اليوم الأول بمفرده وتحت حراسـة أربعة اساتذة، ليترك الحرّاس لوحدهم يحرسون جدران القسم والطاولات، وهي الحادثة التي تركت تأويلات كثيرة حول عدم مبالاة المترشحين بهذا الإمتحان المصيري.
المصدر : يومية النهار