التغير المناخي هو اضطراب في مناخ الأرض مع ارتفاع في درجة حرارة الكوكب، وتغير كبير في طبيعة الظواهر الطبيعية مع نزعة إلى العنف، وتدهور مستمر للغطاء النباتي وللتنوع البيئي.
تجد ظاهرة الاضطراب المناخي تفسيرها لدى عدد من العلماء في ارتفاع حرارة المحيطات والغلاف الجوي على المستوى العالمي وعلى مدى سنوات مديدة. وترجع أغلب الدراسات المنجزة في هذا المقام ظاهرة التغيرات المناخية إلى جملة من العوامل أبرزها النشاط الصناعي وما يخلفه من غازات سامة تتكدس في الغلاف الجوي، مؤثرة بشكل حاد على انتظام حرارة الأرض وتعاقب وتوازن الظواهر البيئية.
الأسباب :
إن ارتفاع درجة حرارة الأرض وتبدل مناخها ظاهرة طبيعية في أصلها، فقد عرفت الأمم عبر التاريخ أزمات مناخية مثل نوبات الجفاف الحادة والفيضانات العارمة والأمطار الطوفانية، إلا أن تفاقم تقلبات المناخ وفجائيتها في العقدين الأخيرين من القرن العشرين يعود في جوهره إلى النشاط الصناعي.
ويذهب أصحاب هذا الرأي إلى الاستدلال بمركزية دور الغازات الدفيئة في المس بانتظام الدورة الطبيعية لمناخ الأرض مع ما يترتب على ذلك من اضطرابات مختلفة مثل اضطراب فترات تساقط الأمطار، وتفاوت معدلاتها بين شمال وجنوب الأرض بشكل حاد.
وفي هذا الصدد تُشير دراسات إلى أن تركيز غاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي بلغ 350 جزيئا في اللتر بنهاية القرن العشرين، في حين ظلت خلال مائة ألف سنة من تاريخ الأرض تتراوح بين 200 و280 جزئيا في اللتر، كما أن تركيز غازات أخرى مثل الميتان تضاعف هو الآخر حين قياسه في الفترة نفسها.
ومع ذلك فلا بد من إبراز حقيقة أن الاحتباس الحراري ظاهرة طبيعية في أصلها وضرورية لحفظ توازن حرارة الأرض بما يُمكن من استمرار الحياة عليها، بيد أن النشاط الصناعي يحفز هذه الظاهرة بشكل زائد وبالتالي مدمر.
الانعكاسات :
لا جدال في الأثر المدمر للتغيرات المناخية، فقد شهدت الأرض خلال العقدين الأخيرين من القرن العشرين والعقد الأول من القرن الـ21 ظواهر مناخية لم تشهدها من قبل في عنفها وتدميرها. ومكمن الخطر أن هذه الظواهر (براكين وفيضانات وأمطار غزيرة وأعاصير..) تقضي لدى مرورها على آلاف الأنواع من النباتات والحيوانات الدقيقة، وهو ما يمس بشكلٍ مدمر دورة حياة الأرض والتنوع البيئي.
وقد حذرت دراسات عدة من أن نصف الأنواع النباتية الموجودة على الأرض ستكون مهددة بالانقراض في 2080 إذا استمرت تغيرات المناخ على الوتيرة ذاتها.
وللتغيرات المناخية تأثير مدمر على البيئة البحرية، فالمد البحري (تسونامي) يُدمر البيئة البحرية بشكل شامل، ومعروفة هي هشاشة البيئة البحرية والمدة الطويلة التي تحتجاها للتجدد، كما أنّ تغير حرارة كوكب الأرض يُؤثر بشكلٍ حاد على الغلاف الجوي على مستوى المحيطات كما اليابسة، وقد أشارت دراسات إلى أن ما بين 20% و40% من الشعب المرجانية في العالم مهددة بعوامل عدة أبرزها التغيرات المناخية.
إن ارتفاع حرارة الأرض واحد من أوضح وأخطر انعكاسات التغيرات المناخية. فبعض أرجاء الكوكب لن تكون صالحة للسكن في العقود القادمة بسبب ارتفاع معدل حرارة الأرض.
نجد انعكاسات التغير المناخي في تلوث الهواء، وفي الأزمات الغذائية الناتجة عن عدم انتظام المحاصيل وتأثر الزراعة بالظواهر المناخية الفجائية، كما نجدها على المستوى الديمغرافي، فقساوة الطبيعة تُهجر الملايين عبر العالم وتتسبب في أزمات صحية متواترة.
المصدر : https://www.aljazeera.net/encyclopedia/conceptsandterminology/2015/12/14/التغير-المناخي
تجد ظاهرة الاضطراب المناخي تفسيرها لدى عدد من العلماء في ارتفاع حرارة المحيطات والغلاف الجوي على المستوى العالمي وعلى مدى سنوات مديدة. وترجع أغلب الدراسات المنجزة في هذا المقام ظاهرة التغيرات المناخية إلى جملة من العوامل أبرزها النشاط الصناعي وما يخلفه من غازات سامة تتكدس في الغلاف الجوي، مؤثرة بشكل حاد على انتظام حرارة الأرض وتعاقب وتوازن الظواهر البيئية.
الأسباب :
إن ارتفاع درجة حرارة الأرض وتبدل مناخها ظاهرة طبيعية في أصلها، فقد عرفت الأمم عبر التاريخ أزمات مناخية مثل نوبات الجفاف الحادة والفيضانات العارمة والأمطار الطوفانية، إلا أن تفاقم تقلبات المناخ وفجائيتها في العقدين الأخيرين من القرن العشرين يعود في جوهره إلى النشاط الصناعي.
ويذهب أصحاب هذا الرأي إلى الاستدلال بمركزية دور الغازات الدفيئة في المس بانتظام الدورة الطبيعية لمناخ الأرض مع ما يترتب على ذلك من اضطرابات مختلفة مثل اضطراب فترات تساقط الأمطار، وتفاوت معدلاتها بين شمال وجنوب الأرض بشكل حاد.
وفي هذا الصدد تُشير دراسات إلى أن تركيز غاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي بلغ 350 جزيئا في اللتر بنهاية القرن العشرين، في حين ظلت خلال مائة ألف سنة من تاريخ الأرض تتراوح بين 200 و280 جزئيا في اللتر، كما أن تركيز غازات أخرى مثل الميتان تضاعف هو الآخر حين قياسه في الفترة نفسها.
ومع ذلك فلا بد من إبراز حقيقة أن الاحتباس الحراري ظاهرة طبيعية في أصلها وضرورية لحفظ توازن حرارة الأرض بما يُمكن من استمرار الحياة عليها، بيد أن النشاط الصناعي يحفز هذه الظاهرة بشكل زائد وبالتالي مدمر.
الانعكاسات :
لا جدال في الأثر المدمر للتغيرات المناخية، فقد شهدت الأرض خلال العقدين الأخيرين من القرن العشرين والعقد الأول من القرن الـ21 ظواهر مناخية لم تشهدها من قبل في عنفها وتدميرها. ومكمن الخطر أن هذه الظواهر (براكين وفيضانات وأمطار غزيرة وأعاصير..) تقضي لدى مرورها على آلاف الأنواع من النباتات والحيوانات الدقيقة، وهو ما يمس بشكلٍ مدمر دورة حياة الأرض والتنوع البيئي.
وقد حذرت دراسات عدة من أن نصف الأنواع النباتية الموجودة على الأرض ستكون مهددة بالانقراض في 2080 إذا استمرت تغيرات المناخ على الوتيرة ذاتها.
وللتغيرات المناخية تأثير مدمر على البيئة البحرية، فالمد البحري (تسونامي) يُدمر البيئة البحرية بشكل شامل، ومعروفة هي هشاشة البيئة البحرية والمدة الطويلة التي تحتجاها للتجدد، كما أنّ تغير حرارة كوكب الأرض يُؤثر بشكلٍ حاد على الغلاف الجوي على مستوى المحيطات كما اليابسة، وقد أشارت دراسات إلى أن ما بين 20% و40% من الشعب المرجانية في العالم مهددة بعوامل عدة أبرزها التغيرات المناخية.
إن ارتفاع حرارة الأرض واحد من أوضح وأخطر انعكاسات التغيرات المناخية. فبعض أرجاء الكوكب لن تكون صالحة للسكن في العقود القادمة بسبب ارتفاع معدل حرارة الأرض.
نجد انعكاسات التغير المناخي في تلوث الهواء، وفي الأزمات الغذائية الناتجة عن عدم انتظام المحاصيل وتأثر الزراعة بالظواهر المناخية الفجائية، كما نجدها على المستوى الديمغرافي، فقساوة الطبيعة تُهجر الملايين عبر العالم وتتسبب في أزمات صحية متواترة.
المصدر : https://www.aljazeera.net/encyclopedia/conceptsandterminology/2015/12/14/التغير-المناخي